للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الظاهري (١) وغيرهم. واختاره الطبري فيما يظهر من كلامه (٢) واختاره ابن خزيمة (٣)، والجصاص (٤)، وابن قدامة (٥) وشيخ الإسلام ابن تيمية (٦)، والزيلعي (٧).

وهذا القول هو أصح الأقوال، وهو الذي تدل عليه الأدلة الصحيحة الصريحة ومنها ما يلي:

١ - إجماع الصحابة - رضوان الله عليهم - على إثباتها في المصحف، وكتابتهم لها بخطه، وقلمه، فنقلت نقله، كما نقلت في سورة النمل، فلا يجوز الخروج عن إجماعهم، وذلك لأنهم جردوا المصحف عن غير الآيات القرآنية، كالتفسير ونحوه (٨).

٢ - ما رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «أنزلت علي آنفا سورة. فقرأ:


(١) انظر «المحلى» ١٣: ٢٥١، «الاستذكار» ٢: ١٧٦، «نصب الراية» ١: ٣٣٧، «تفسير ابن كثير» ١: ٣٥، «النشر»: ٢٧٠، «كتاب البسملة الصغير» ٢/ ب، «رسالة الصبان الكبرى في البسملة» ٢٧/ أ.
(٢) في «تفسيره» ١: ١٠٩، ١٤٦ - ١٧٤.
(٣) في «صحيحه» ١: ٢٤٩، ٢٥١.
(٤) في «أحكام القرآن» ١: ٨ - ١٢.
(٥) في «المغني» ٢: ١٥٣.
(٦) في «الفتاوى» ٢٢: ٢٧٦، ٣٥٠، ٤٠٦.
(٧) في «نصب الراية» ١: ٣٤٣.
(٨) انظر «الكشاف» ١: ٢١، «تفسير النسفي» ١: ١، «مجموع الفتاوى» ٢٢: ٤٣٣.

<<  <   >  >>