للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج» (١).

وسميت بهذا الاسم لأنها تفتتح بها المصاحف خطًا وتلاوةً, وتفتتح فيها القراءة في الصلاة (٢).

٣ - الرقية:

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «كنا في مسير لنا, فنزلنا, فجاءت جارية, فقالت: إن سيد الحي سليم, وإن نفرنا غُيَّب فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه (٣) برقية, فرقاه, فبرأ, فأمر لنا بثلاثين شاة, وسقانا لبنا, فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية, أو كنت ترقى؟ قال: لا, ما رقيت إلا بأم الكتاب. فقلنا: لا تحدثوا شيئًا, حتى نأتي, أو نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - , فلما قدمنا المدينة, ذكرناه للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «وما يدريه أنها رقية؟ اقسموا, واضربوا لي بسهم» متفق عليه (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه- الحديث ٨٤١ وقال الألباني «حسن صحيح».
(٢) انظر: «مجاز القرآن» ١: ٢٠, «تفسير الطبري» ١: ١٠٧.
(٣) تأبنه: أي تعلم أنه يرقى فتعيبه بذلك «النهاية «مادة: «أبن «.
(٤) أخرجه البخاري- في الإجازة- باب ما يعطى في الرقية- الحديث ٢٢٧٦, وفي فضل فاتحة الكتاب- الحديث ٥٠٠٧, وفي الطب- الرقى بفاتحة الكتاب- الحديث ٥٧٣٦, وفي النفث في الرقية- الحديث ٥٧٤٩, ومسلم- في كتاب السلام- باب جواز أخذ الأجرة على الرقية في القرآن والأذكار- الحديث ٢٢٠١, وأبو داود- في البيوع- باب في كسب الأطباء- الحديث ٣٤١٨, ٣٤١٩, والترمذي- في الطب- ما جاء في أخذ الأجر في التعويذ- الحديث ٢٠٦٣, ٢٠٦٤, وابن ماجه الإجارات- باب أجر الراقي- الحديث ٢١٥٦, وقد أخرجه البخاري- أيضًا- من حديث ابن عباس- في الطب- باب الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب- الحديث ٥٧٣٧. وقد ذكر الحافظ ابن حجر أن القصة واحدة, وقعت لهم مع الذي لدغ «فتح الباري» ٤: ٤٥٥, ١٠: ١٩٩.

<<  <   >  >>