للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضًا من فوقه, فرفع رأسه, فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم, لم يفتح قط إلا اليوم, فنزل منه ملك, فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض, لم ينزل قط إلا اليوم, فسلم, وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك, فاتحة الكتاب, وخواتيم سورة البقرة, لن تقرأ بحرف إلا أعطيته «(١).

٤ - ما رواه البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

وغيره من الأحاديث الدالة على وجوب قراءة الفاتحة (٢) , وأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها, مما يدل على فضلها.

٥ - ما رواه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن, فهي خداج, ثلاثًا - غير تمام ...» (٣).


(١) أخذ بعض أهل العلم من هذا الحديث أن جبريل - عليه السلام - لم ينزل بسورة الفاتحة, ولا خواتيم سورة البقرة, وإنما نزل بذلك ملك غيره والحق أنه ليس في هذا الحديث ما يدل على أن الملك الذي نزل - وجبريل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي نزل بسورة الفاتحة, وخواتيم سورة البقرة, وإنما الذي فيه بيان فضل هذه السورة وتلك الآيات: أي التبشير بفضلهما وعظيم ثوابهما. والثابت أن ملك الوحي هو جبريل عليه السلام. قال الله - تعالى عن القرآن {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} الآيتان (١٩٣ - ١٩٤) الشعراء. انظر: «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١١٦.
(٢) سبق تخريجها كلها في المبحث الثاني من هذا الفصل.
(٣) سبق تخريجها كلها في المبحث الثاني من هذا الفصل.

<<  <   >  >>