للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خرجنا من النقيين لا حي مثلنا ... بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا

والآية القرآنية مأخوذة من معنى العلامة، لأن الآية القرآنية علامة على وجود الله وكماله في ذاته وصفاته. كما أنها علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها (١).

ويحتمل أنها من المعنيين جميعًا من معنى العلامة، ومعنى الجماعة لأنها مع كونها من معنى العلامة فهي أيضًا فيها معنى الجمع، لأنها تجمع حروفًا وكلمات من القرآن» (٢).

وتجمع الآية على آيات، وآيات الله تنقسم إلى قسمين: آيات كونية، وآيات شرعية.

فالآيات الشرعية هي ما يتعلق بالوحي، من كلام الله تعالى، وسميت بذلك لمباينتها كلام البشر، وعجزهم عن الإتيان بمثلها، ولأن في إصلاح هذا الوحي لمن أنزله الله عليه، حسب ما شرع الله. علامة ودلالة واضحة على أنه من عند الله ذو الكمال في ذاته وصفاته، كما قال: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} (٣).

والآية الشرعية في الاصطلاح: هي القطعة من كلام الله - تعالى-


(١) انظر: «تفسير الطبري» ١: ١٠٦، «المحرر الوجيز» ١: ٤٧، «تفسير ابن كثير» ١: ١٨.
(٢) انظر: «المحرر الوجيز» ١: ٤٧، «النهاية «مادة: «آية».
(٣) سورة النساء، الآية: ٨٢.

<<  <   >  >>