للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (١)

ووردت الاستعاذة باسمه الرحمن مرة واحدة. قال الله- تعالى- عن مريم - عليها السلام-: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} (٢).

وفي الحديث «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» (٣).

«أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ» الحديث (٤).

ولا تصح الاستعاذه بغير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، لأن الاستعاذة بالمخلوق في أمر لا يقدر عليه إلا الله لا تدفع شرًا، ولا تجلب خيرًا، بل مما يزيد المستعيد خوفًا ورهقًا. قال -تعالى- في سورة الجن: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (٥).

د- الركن الرابع من أركان الاستعاذة: المستعاذ منه، وهو الشيطان الرجيم، أعاذنا الله منه.


(١) سورة آل عمران، الآية: ٣٦.
(٢) سورة مريم، الآية: (١٨).
(٣) سيأتي تخريجه في المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة في المبحث السادس من هذا الفصل.
(٤) أخرجه الإمام أحمد ٤١٩:٣.
(٥) سورة الجن، الآية: (٦)، انظر «التفسير القيم» ص (٥٤٢).

<<  <   >  >>