للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَاتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (١)، وقال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} (٢)، وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} (٣).

ووصفه بها في مقام دعائه - صلى الله عليه وسلم - لربه، وعبادته له، ودعوته إليه فقال تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} (٤).

وأرشده إلى القيام بالعبادة في أوقات الشدة والضيق، وأمره بالاستمرار عليها حتى الموت فقال: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَاتِيَكَ الْيَقِينُ} (٥).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله» (٦).

وعن عبد الله بن عمرو قال: «قرأت في التوراة صفة محمد - صلى الله عليه وسلم -: محمد رسول الله، عبدي ورسولي، سميته المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب بالأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٣
(٢) سورة الكهف، الآية: ١
(٣) سورة الفرقان، الآية: ١
(٤) سورة الجن، الآية: ١
(٥) سورة الحجر، الآيات: ٩٧_٩٩، أنظر «مدارج السالكين» ١:١٢٧_١٣٠، «تفسير ابن كثير» ١: ٥٣.
(٦) أخرجه من حديث عمر - رضي الله عنه - البخاري في الأنبياء- باب (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها) الحديث ٣٤٤٥، وأحمد ١:٢٣:٢٤:٤٧.

<<  <   >  >>