للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبًا قد احمر وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - «إني لأعلم كلمة لو قالها، لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني لست بمجنون» (١).

٦ - عندما يرى الإنسان رؤيا يكرهها، فعن أبي قتادة - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقو ل: «الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه، فلينفث عن يساره ثلاثًا، ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره»، وفي رواية: «وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها ... ، فإنها لن تضره» متفق عليه (٢).

وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من الشيطان، ويتحول عن جنبه الذي كان عليه» رواه مسلم (٣).

٧ - عند دخول المسجد. فعن عبد الله بن عمره بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه: كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» (٤).


(١) سبق تخريجه في الكلام على صيغ الاستعاذة في المبحث الأول، من هذا الفصل.
(٢) أخرجه البخاري - في بدء الخلق - باب صفة إبليس وجنوده - حديث ٣٢٩٢، ومسلم - في أول كتاب الرؤيا - حديث ٢٢٦١.
(٣) في الرؤيا - حديث ٢٢٦٢، وكذا رواه أبو داود - في الأدب - باب ما جاء في الرؤيا - حديث ٥٠٢٢، وابن ماجه - في تعبير الرؤيا - من رأى رؤيا يكرهها - حديث ٣٩٠٨.
(٤) أخرجه أبو داود - في الصلاة - باب فيما يقوله الرجل عند دخول المسجد حديث ٤٦٦ وصححه الألباني حديث ٤٤١.

<<  <   >  >>