للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيثة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك، حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من ذلك» متفق عليه (١).

وكما في حديث أبي هريرة من أن الشيطان إذا سمع الأذان أدبر وله ضراط (٢).

سادسًا: أن يجعل المسلم شيئًا من صلاة النوافل في بيته، بل الأولى أن تكون النوافل كلها في البيت لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» متفق عليه (٣).

وذلك أن صلاة النوافل في البيت مما يطرد الشيطان، ولهذا قال: - صلى الله عليه وسلم -: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا» متفق عليه (٤).

وذلك لأن المقابر، والأماكن الخربة، والمستقذرة، مساكن


(١) أخرجه البخاري - في بدء الخلق - باب صفة إبليس وجنوده حديث ٣٢٩٣، ومسلم - باب الذكر - باب فضل التهليل، حديث ٢٦٩١.
(٢) سبق تخريجه في المواضع التي تشرع فيها الاستعاذة في المبحث السادس.
(٣) أخرجه من حديث زيد بن ثابت البخاري - في الأذان - باب صلاة الليل حديث ٧٣١، ومسلم في صلاة المسافرين - باب استحباب صلاة النافلة في بيته حديث ٧٨١.
(٤) أخرجه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - البخاري في التهجد - باب التطوع في البيت حديث ١١٨٧، ومسلم في صلاة المسافرين حديث ٧٧٧.

<<  <   >  >>