للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله أتوضأ، وعند الذبح: باسم الله أذبح، وهكذا (١).

ويدل على التخصيص قوله تعالى في الآيتين السابقتين: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} (٢)، وقوله: {اقْرَا بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)} وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ومن لم يذبح فيلذبح باسم الله» (٣) فقدر في الآية الأولى اسمًا خاصًا، وهو مجريها، وفي الآية الثانية فعلًا خاصًا وهو اقرأ وفي الحديث فعلًا خاصًا وهو «يذبح».

الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

الرحمن الرحيم: صفتان للفظ الجلالة، كل منهما مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة على آخرها.

****


(١) انظر: «تفسير الطبري» ١: ١١٥ - ١١٦، «مجموع الفتاوى» ١٠: ٢٣١، «تفسير ابن كثير» ١: ٣٩، «أنوار التنزيل» ١: ٥، «تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد» ص ٢٦ - ٢٧.
(٢) سورة هود، الآية: ٤١.
(٣) أخرجه من حديث جندب بن عبد الله - البخاري في العيدين - الحديث ٩٨٥، ومسلم في الأضاحي - باب وقتها - الحديث ١٩٦٠.

<<  <   >  >>