للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رويم، عن ابن (١) الديلمي، عن العباس به مرفوعًا.

ورجاله ثقات إلا صدقة الدمشقي كما بينته بعض الروايات.

قال الدارقطني: صدقة هذا، هو ابن يزيد الخراساني، ونقل كلام الأئمة فيه.

ووهم في ذلك، فالدمشقي هذا هو ابن عبد الله ويعرف بالسمين (٢).

ضعيف من قبل حفظه، ووثقه جماعة فيصلح في المتابعات)) انتهى كلام الحافظ.

قلت: لم أجد في شيوخ الاثنين - الخراساني والدمشقي - عروة بن رويم.

والراجح عندي: أن صدقة هذا هو ابن المنتصر، وهو الذي من شيوخه عروة بن رويم.

ثم وجدت: أن هذا هو ما ذهب إليه المزي في ((التهذيب)) وسكت عنه الحافظ في ((تهذيبه))، ومن قبلهما ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (٤/ ٤٣٤/ (١٩٠٣).

ثم رجعت إلى من روى عن عروة، لأتثبت مما توصلت إليه، فوجدت في ((التهذيب)) (٧/ ١٧٩) في ترجمة عروة؛ في من روى عنه؛ صدقة بن المنتصر، فزدت يقينًا على يقين، وعجبت من صنيع من لم يتوصل إلى هذا، والله يغفر لي ولهم.

وبهذا يكون السند حسنًا، لأجل صدقة هذا.

قال أبو زرعة: لا بأس به، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) والباقون كلهم ثقات، كما صرح بذلك الحافظ.

وهو من الأدلة البينة على صحة صلاة التسابيح، حتى ولو لم يكن هناك


(١) الأصل، أبي الديلمي - وهو خطأ ـ، والتصويب من التقريب وغيره.
(٢) الأصل، السميم - وهو خطأ ـ، والتصويب من التقريب وغيره.

<<  <   >  >>