للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلاة التسابيح

وأقوال بعض أهل العلم فيها

تنوعت أقوال العلماء الكرام، في تسمية هذه الصلاة المباركة:

فمنهم من سماها: صلاة التسابيح.

وآخرون سمّوها: صلاة التوبة.

وطائفة أخرى دعوها: صلاة الغفران.

وأيّما كانت التسمية، فهي ذات مدلول واحد، وغاية واحدة.

ألا وهي: صلاة عظيمة لتكفير الذنوب .. وغفران الخطايا والآثام ..

وهي: غسل لمن أراد الاغتسال .. ومفازة لمن أراد النجاة ..

قال العلامة عبد العزيز بن أبي روّاد: (١)

((من أراد الجنة فعليه بصلاة التسابيح))

وقال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري: (٢)

((ما رأيت للشدائد والغموم مثل صلاة التسابيح)).

وقال السبكي (٣)، (٤):

((وإنما أطلت في هذا لإنكار النووي لها، واعتماد أهل العصر عليه، فخشيت أن يغتروا بذلك، فينبغي الحرص عليها،


(١) هو عبد العزيز بن ميمون الأزدي أحد الأئمة العباد. قال ابن المبارك: كان من أعبد الناس توفي (١٥٩ هـ)، السير (٧/ ١٨٤).
(٢) هو الإمام المحدث الواعظ النيسابوري شيخ الاسلام، كان زاهدًا عابدًا (٢٢٠/ ٢٩٨ هـ)، السير (١٤/ ٦٢)
(٣) هو تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب بن علي السبكي المتوفى سنة (٧٧١ هـ) في كتابه ((الترشيح لصلاة التسبيح)) نقلاً عن كتاب (القول الجامع النجيح في أحكام صلاة التسبيح) (ص ١٤٨)
(٤) النصان نقلاً عن التوضيح ص (١٤٦).

<<  <   >  >>