للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله تعالى مع الخمر والقمار فقال:

{يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون} [المائدة ٩٠]

[هل تشرع الاستخارة عن الغير؟]

كنت أعرضت عن ذكر هذا السؤال والجواب عنه، وذلك لأن الإجابة تحتاج إلى اجتهاد ... ثم عزمت على الإجابة لإلحاح الإخوة على ذلك ... فأقول:

الأصل أن لا تشرع الاستخارة عن الغير لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا هم أحدكم)) فالأمر منوط بصاحبه:

لكن؛ إذا كان العمل مشتركاً، أو للمرء علاقة - ولو بعيدة - به، كزواج ابن أو ابنة، أو كان الأمر - يخص من هو دون التكليف، كإجراء عملية جراحية لطفل أو سفره، أو ما يتعلق بأموره، فالراجح مشروعيتها في مثل هذه الأحوال، وذلك لأن الأمر وإن كان خاصاً بغيره كالطفل، لكن له علاقة كبيرة بالوالد، إذ أن فشل العملية يعني بالضرورة زيادة مشاق على الوالد .. وكذلك فشل الابن في الزواج، يسبب مشكلات للوالد .. وهكذا؛ فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. والله وحده ولي التوفيق.

<<  <   >  >>