يقولون: إن الناظر في الصلوات الأخرى لا يجد أي أثر للعد.
قلت: إذا أراد الله أن نعد في هذه الصلاة، ولا نعد في غيرها، فماذا يكون .. ؟
أفنقول: له يا رب، لا نصلي هذه الصلاة لأن فيها عداً، ونصلي بقية الصلوات، لأنه ليس فيها عد ..
أيليق بمسلم أن يقول هذا، فضلاً عن طالب علم بله عالم؟ ! !
وعليهم - إذن - أن يردوا صلاة العيد؛ لأن فيها عداً للتكبيرات، وكذلك صلاة الجنازة.
ثم رأيت أن لا أستطرد في ذكر الشبه كلها، والرد عليها، نظراً لبعدها عن البحث العلمي السليم، ولأن ذكر الشبه - أحياناً - والرد عليها قد يقويها وأحياناً أخرى يكون رد الشبه من البداهة بمكان يعجز العاقل عن صياغة الرد، ومن أصعب الأمور إثبات المسلماًت، والرد على الشبه التي لا تبنى على أسس علمية.
وهذه الشبه من هذا القبيل، فهم يردون هذه الصلاة لا ستعظام أجرها؟ أو لذكر العد فيها!
ومن تلك الشبه التي يغني ذكرها عن الرد عليها قولهم:
إن هذه الصلاة سهلة ميسورة، فكيف يخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - المؤمنين عن صلاتها (ولو في السنة مرة)!
وقولهم: إن الصحابة أصحاب عبادة .. فكيف استثقلها العباس، حتى قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: في الأسبوع مرة .. في السنة مرة .. في العمر مرة.
قلت: العباس رضي الله عنه لم يستثقلها، إنما علق النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاستطاعة .. ثم هذه غفلة عن أن هذا الإرشاد هو للأمة كلها، وليس خاصاً بالصحابة [أو بالعباس.]