للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أساء ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في ((الموضوعات)))

وقال في ((نتائج الأفكار))

(وأفرط ابن الجوزي فذكر الحديث في الموضوعات)

وقال السيوطي:

(أفرط ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات)

وقال الزركشي في تخريج أحاديث ((الشرح الكبير)):

(غلط ابن الجوزي بلا شك في إخراج حديث صلاة التسبيح في الموضوعات) (١)

قول شيخ الإسلام ابن تيمية:

قال رحمه الله: ((فإن فيها قولين لهم، وأظهر القولين أنها كذب .. ))

ثم ذكر بعض من أخذ بها وبعض من لم يأخذ بها ((منهاج السنة (٧/ ٤٣٤))).

وهذا كلام عام في معرض تفصيل، ونفيٌ مطلق في مورد إثبات، لا يثبت أمام التحقيق العلمي، ولم يذكر شبهة حتى ترد، ولا علة حتى تُبين، غاية ما قال، هو حكاية ما عليه الناس في هذه الصلاة، وأن الراجح لديه عدم ثبوتها ..

لكن؛ ما جوابه عن تلك الأسانيد الحسان، والشواهد والمتابعات، التي تؤكد صحة هذه الصلاة وثبوتها؟ سوى ما ذكره من النفي عن الأئمة لمعارضة ما أثبته غيره عن الأئمة، مثل ثبوتها عن عبد الله بن المبارك وغيره، كما سبق نقله عن الحاكم وغيره.

والحقيقة: أن كلام شيخ الإسلام فيها مستغرب، وهو مجمل، وكلام المصححين مفسر ومفصل، وقد جاءوا بزيادة علم ينبغي قبولها، والمصير إليها - بخاصة -


(١) ذكر كل هذه الأقوال اللكنوي في ((الآثار)) (١٢٥ - ١٣٧).

<<  <   >  >>