للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقضائه، إن كان خيرًا، أو كان سوءًا.

{قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءًا أو أراد بكم رحمة .. } [الأحزاب ١٧].

فلا يدع معه أحدًا، كائنًا من كان، ولا يشرَك معه رسول أو إمام، ولا شيخ أو ولي، ولا عظيم أو كبير، بل يوجه العبد وجهه وقلبه ودعاءه كله لله وحده.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((وإذا سألتَ فاسأل الله)) (١) الحديث.

فما خلقنا الله تعالى إلا لعبادته، وما أوجَدنا إلا لسؤاله.

{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات، ٦٥].

والدعاء والسؤال هما: العبادة.

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((الدعاء هو العبادة)) (٢).

وما ابتلانا الله إلا للتضرع إليه.

قال تعالى:

{فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} [الأنعام، ٤٣].

ثالثا: أن يكون منيبًا إلى الله، تائبًا إليه، متذللاً بين يديه، خائفًا متضرعًا.

{إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} [البقرة، ٢٢٢].


(١) رواه أحمد (٢٧٦٣) والترمذي (٢٥١٦) وقال حسن صحيح، والحاكم (٣/ ٦٢٣، ٦٢٤) عن ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي وأقرهما شيخنا العلامة الألباني في صحيح الجامع.
(٢) رواه أبو داود (١٤٧٩) والترمذي (٢٩٦٩) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه وقال حسن صحيح، وأقره شيخنا الألباني في صحيح الجامع.

<<  <   >  >>