للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوّكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال ذكر الله)) (١)

وقال - صلى الله عليه وسلم -:

((أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة: يسبح الله مائة تسبيحة، فيكتب الله له بها ألف حسنة، أو يحط عنه بها ألف خطيئة)) (٢).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة))

وفي رواية:

((تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)) (٣)

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((من قال: ((سبحان الله وبحمده)) في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) (٤)

قلت:

فإذا كان هذا هو فضل الذكر والتسبيح المجرد عن الصلاة، فكيف إذا جمعا إلى الصلاة .. ؟ !

فقد جمع نور على نور .. وأجر على أجر ..

ولهذا كان لصلاة التسبيح هذا الشأن العظيم، والأجر الجزيل.


(١) رواه الترمذي (٣٣٧٧) وابن ماجه (٣٧٩٠) وغيرهما عن أبي الدرداء رضي الله عنه وصححه شيخنا في صحيح الجامع.
(٢) رواه مسلم (٢٦٩٨) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وفي رواية بالواو (ويحط) ذكرها الحميدي في (الجمع بين الصحيحين) (٢١٥) وقد رواها جمع من الثقات فهي زيادة مقبولة فلا نعجز عن هذا الفضل العظيم!
(٣) رواه الترمذي (٣٥٣٣) عن أنس وحسنه شيخنا في صحيح الجامع، والرواية الثانية عند الإمام أحمد (٣/ ١٥٢) عن أنس بسند صحيح كما قال الحافظ ابن رجب في جامع العوم والحكم ص ١٦٨.
(٤) رواه البخاري (٦٠٤٢) ومسلم (٢٦٩١) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>