وله:
مُذْ خطَّ آياتِ عِذارٍ له ... نقَّطَها من مِسْكِ شاماتِهِ
ولاحَ في أصْداغِه وجهُه ... كأنَّه البدرُ بهالاتِهِ
وأرسلَ اللَّحْظَ نذيراً وقدْ ... كلَّم قلبي بُمناجاتِهِ
ولم أستطِعْ كُفرانَها إنَّني ... آمنتُ باللهِ وآياتِهِ
وله في الصَّيْف:
قد هجم الصَّيْفُ وولى الشِّتَا ... مُنهزِماً تابِعَ آثارِهِ
مُبتدِعاً يسلُبُ أثْوَابنا ... ويُخرِجُ المالكَ من دارِهِ
أراكَ بِسِرِّ مُسْتَوعِيكَ سِرًّا ... مخافةَ أن تُسِرَّ إلى مُريِبِ
أنَمَّ من السُّؤالِ على عَديمٍ ... ومن دَرَن السِّفارِ على غَريبِ
لا أشْتكي الحبَّ تُصْمِيني مصائُبهُ ... ولى عن اللَّومِ فيه أذْنُ أُطرُوشِ
فلستُ أوَّلَ مَن ألقاهُ ناظرُه ... في صَبْوةٍ شوَّشَتْهُ أيَّ تَشْوِيِشِ
كالنًّسْر أرْداه سهْمٌ فاستعَدَّ له ... عُذْراً وقال رمَى قلبي به رِيِشِي
وله أيضاً:
برُوحِيَ من أبصرْتُ صْفحةَ خدِّهِ ... وأبصرتُ وجهَ الشَّمسِ أغْبرَ أسودَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute