للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنِّي أراها دُونَه مثْلمَا يُرَى ... سِواها إذا ماشامَها الطَّرْفُ أرْبَدا

وله من أخرى:

مُنِيرُ المُحَيَّا كلَّما شِمْتَ وجهَه ... أعاد إليك الطَّرْفَ جِدَّ كَليلِ

كذا الشمسُ مهْما شامَها المرءُ لم يعُدْ ... وإن صحَّ منه الطَّرفُ غيرَ عليلِ

وله من قصيدة:

قد كان ليلُ ذَوائبي لي شافِعاً ... واليومَ صُبْحُ الشَّيْبِ من رُقَبائِي

ولَمُلْتَقى بِيضِ الصِّفاِح أحبُّ للْ ... بَيْضاءِ من ذي لُمَّةٍ بَيْضاءِ

ومنها:

ولئن خَبَرْتَ بني الزمانِ وخِسَّةُ ال ... آباءِ تُنْتِج خِسَّةَ الأبنْاءِ

إيَّاك تركنُ منهمُ لمُمَاذقٍ ... يُبْدِي الوفاءَ ولاتَ حينَ وفاءِ

وتجنَّبَنْ مِن لِينِ مَلْمَسِ عِطْفِهِ ... فالعَضْبُ يصْدَأُ مَتْنُه بالماءِ

ولطالَما أضْفَيتُ قبلَك خُلَّتِي ... مَن لا أراهُ موافقاً لإخائيِ

وبلوْتُ منه وُدَّه فرأيتُه ... مُتلوِّناً كتَلوُّنِ الحِرْباءِ

فغدوتُ أحترِزُ الأنامَ وغَدْرَهُم ... إن الطَّبيبَ يخافُ مَسَّ الداءِ

وقطعتُ باليأْسِ الرجاءَ لديهمُ ... واليأسُ يُجدَعُ أنْفَ كلِّ رجاءِ

وله من أخرى:

أَوَّاهُ كم لوعةٍ بقلْبي ... تغدُو وكم رَوْعةٍ تروحُ

<<  <   >  >>