• الخطابية: فرقة من الروافض، زعموا أن أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما-: الجبت والطاغوت. وهم أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدى، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق -رضي الله عنه-، فلما وقف الصادق على غُلُوِّه الباطل في حقه؛ تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراء منه، وشدد القول في ذلك، وبالغ في التبرِّي منه واللعن عليه، فلما اعتزل عنه، ادَّعى الإمامة لنفسه.
• وزعم أبو الخطاب هذا: أن الأئمة أنبياء، ثم آلهة. وقال بإلهية جعفر ابن محمد، وإلهية آبائه -رضي الله عنهم- وهم أبناء الله وأحباؤه.
• والإلهية نور في النبوة، والنبوة نور في الإمامة، ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار. ولما وقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خُبث دعوته؛ قتله بسبخة الكوفة، وافترقت الخطابية بعدها فرقًا. ومنهم صنف يزعمون:
• أن المتعة حلال، والتزويج بلا ولي ولا شهود ولا صداق، قالوا: الله وليها، والملائكة شهودها، والإِسلام صداقها.
• ويكسرون يد الميت الشمال إذ مات؛ لئلا يأخذ كتابه بشماله يوم النشور.
• وأنكروا أن الله يُعيد الخلق كما بدأهم.
• وقال: إذا طلق المطلق ثلاثًا؛ فلا شيء عليه؛ لأنه خالف السنة، وهي امرأته على حالها.
• وحرَّموا صيد البحر الذي أحله الله، ما لم يكن عليه قشر، اتبعوا في ذلك اليهود، وقالوا بقولهم.