قومها، ثم استخفت فتزوجت رجلاً من أصحابه سراً، ثم ظهر عليها زوجها الأول من قومها، فقربها إليه، فتبرأ منها بعضهم وتولاها بعضهم، وكفر من خالفهم. "التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع" المالطي (١٩٠).
• النصب: وهو التدين ببغض علي -رضي الله عنه-. "القاموس المحيط"(١٧٧ - ط الرسالة)، "ثمرات النظر" الصنعاني.
• النصيرية: من جملة غلاة الشيعة، ولهم جماعة ينصرون مذهبهم، ويذبُّون عن أصحاب مقالاتهم، وبينهم خلاف في كيفية إطلاق اسم الإلهية على الأئمة من أهل البيت. قالوا: ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمر لا ينكره عاقل، أما في جانب الخير فكظهور جبريل -عليه السلام- ببعض الأشخاص، والتصور بصورة أعرابي، والتمثل بصورة البشر، وأما في جانب الشر فكظهور الشيطان بصورة إنسان حتى يعمل الشر بصورته، وظهور الجن بصورة بشر حتى يتكلم بلسانه، فكذلك نقول: إن الله تعالى ظهر بصورة أشخاص.
• ولما لم يكن بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شخص أفضل من علي -رضي الله عنه- وبعده أولاده المخصوصون، وهم خير البرية، فظهر الحق بصورتهم، ونطق بلسانهم، وأخذ بأيديهم، فعن هذا أطلقنا اسم الإلهية عليهم، وإنما أثبتنا هذا الاختصاص لعلي -رضي الله عنه- دون غيره؛ لأنه كان مخصوصاً بتأييد إلهي من عند الله تعالى فيما يتعلق بباطن الأسرار.
• وربما أثبتوا له شركة في الرسالة، فعلم التأويل، وقتال المنافقين ومكالمة الجن، وقلع باب خيبر، لا بقوة جسدانية من أول الدليل على أن فيه جزءاً إلهياً، وقوة ربانية، ويكون هو الذي ظهر الإله بصورته، وخلق بيديه، وأمر بلسانه، وعن هذا قالوا: كان موجوداً قبل خلق السموات والأرض. "الملل والنحل" الشهرستاني (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، "مجموع الفتاوى" ابن