للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعضاء على مثال حروف الهجاء، وصورته: صورة رجل من نور، على رأسه تاج من نور، وله قلب تنبع منه الحكمة.

• وزعم أن الله تعالى لما أراد خلق العالم تكلم بالاسم الأعظم، فطار فوقع على رأسه تاجاً. قال: وذلك قوله: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} [الأعلى: آية ١ - ٢]، ثم اطلع على أعمال العباد وقد كتبها على كفه، فغضب من المعاصي فعرق، فاجتمع من عرقه بحران: أحدهما مالح، والآخر عذب، والمالح مظلم، والعذب نير، ثم اطلع في البحر المنير فأبصر ظله، فانتزع عين ظله فخلق منها الشمس والقمر، وأفنى باقي ظله، وقال: لا ينبغي أن يكون معي إله غيري. قال: ثم خلق الخلق كله من البحرين، فخُلِق المؤمنون من البحر النير، وخلق الكفار من البحر المظلم، وخلق ظلال الناس أول ما خلق، وأول ما خلق هو ظل محمد عليه الصلاة والسلام، وظل علي قبل خلق ظلال الكل، ثم عرض على السموات والأرض والجبال أن يحملن الأمانة، وهي؛ أن يمنعن علي بن أبي طالب من الإمامة، فأبين ذلك. ثم عرض ذلك على الناس، فأمر عمر بن الخطاب أبا بكر أن يتحمل منعه من ذلك، وضمن له أن يعينه على الغدر به، على شرط أن يجعل الخلافة له من بعده، فقبل منه، وأقدما على المنع متظاهرين، فذلك قوله تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: ٧٢].

• وزعم أنه نزل في حق عمر قوله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} [الحشر: آية ١٦] ولما أن قتل المغيرة اختلف أصحابه.

• فمنهم من قال بانتظاره ورجعته.

<<  <   >  >>