وأما (الخزاز)؛ فما أخرج له فيه شيئًا - فيما علمت -، وما أظنه به؛ خلافاً لإشارة الدكتور بشار في تعليقه على "تهذيب الكمال" (١٥/ ٤١٦)، ولا يخفى على الباحث النقاد أن مجرد الاشتراك في الاسم والطبقة والبلد لا يلزم منه أنهما واحد! ولذلك لم يعزه الحافظ المزي لـ "الثقات"، وتبعه العسقلاني وزاد: "وقال ابن القطان: لا أعلم له موثقاً"! وأنا لا أستبعد أن يروي ابن حبان في "صحيحه" لمن لم يذكره في "الثقات"، ولا في "الضعفاء"، وقد روى له فيه لمن صرح بأنه لا يعرفه أو أنه ضعيف ونحو ذلك، كما تقدم بيانه في المقدمة، لا سيما وقد خرجت في "صلاة الكسوف" حديثًا فيه راوٍ لم يورده في كتابيه؛ كما نبهت عليه هناك، فراجعه إن شئت.