للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣.٤٥% - في الصناعة والصناعات اليهودية.

٣.٩٨% - في النقل.

١١.٧٦% - في الأشغال العامة والمهن الحرة.

٦.٦١% - في الأعمال المنزلية.

لقد كان أعضاء الجماعات اليهودية في الأساس جماعة الوسطاء والحرَفييِّن ولم يكن بينهم عمال أو فلاحون، وهذا ما أسماه بوروخوف الهرم الوظيفي المقلوب. ولم يكن الوضع مختلفاً في الإمبراطورية النمساوية التي كانت تضم جماعة يهودية كبيرة.

وبالنسبة لروسيا السوفيتية، ونظراً لتأميم التجارة، فقد تغيَّر الوضع الوظيفي عام ١٩٣٠ كليةً، فنجد أن ٤٢% من اليهود كانوا يعملون في مهن إنتاجية: في الصناعة ٢١.٥%، وفي الحرَف اليدوية ١٤.٣% وفي الزراعة ٧.١%. ومع هذا، تَركَّز عدد كبير منهم (نحو ٣٧.٢%) في الأعمال الكتابية، ونحو ١٢.١% في المهن الحرة. ولعد أن هاجر اليهود إلى العالم الجديد، خصوصاً الولايات المتحدة، تغيَّر وضعهم. فنجد أنه ـ حسب إحصاء عام ١٩٠٠ ـ كان ٥٩.٦% منهم عمالاً وفي صناعة الملابس على وجه الخصوص. ولم يكن يعمل في التجارة سوى ٢٠.٦% حسب الإحصاء نفسه. وقد تَحوَّل كثير من يهود الولايات المتحدة في الثلاثينيات إلى التجارة فبلغت نسبة العاملين بها نحو ٥٠%، في حين بلغت نسبتهم في الصناعة نحو ٢٨%، وفي المهن الحرة نحو ١٠%. ومع السبعينيات، تَركَّز معظم اليهود في المهن الحرة.

ويمكن القول بأن النمط الأساسي للحراك الوظيفي للمهاجرين اليهود كان يأخذ الشكل التالي: يصل المهاجر فيصبح عاملاً أو رأسمالياً صغيراً. ولكن العمال بوسعهم (بسبب خلفيتهم الثقافية والاجتماعية) الانسلاخ عن الطبقة العاملة أو مساعدة أولادهم على تَلقَّي التعليم، وهو ما يجعلهم يحققون حراكاً اجتماعياً وينسلخون عن الطبقة العاملة ويتحوَّلون إلى مهنيين. أما الرأسمالي الصغير، فيتحوَّل إما إلى رأسمالي كبير أو إلى مهني. ومن ثم، نجد أن غالبية يهود الولايات المتحدة (وغيرها من الدول الاستيطانية) من المهنيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>