٧٥% في عام ١٩٤٦. وكان ٩٥% من واردات العراق قبل الحرب العالمية الثانية (ولكن ١٠% فقط من صادراتها) في يد اليهود. وكان أغلبها، وهو ما كان يُسمَّى «بضائع مانشستر» ، وكان يتم استيرادها من مانشستر بإنجلترا. وحقق أعضاء الجماعة اليهودية ثروات كبيرة من خلال إعادة تصدير هذه البضائع إلى إيران.
وقد استفاد يهود العراق بشبكة علاقاتهم التجارية والمالية في الخارج، وخصوصاً مع اليهود العراقيين الذين استوطنوا في الهند والشرق الأقصى وإنجلترا (مثل عائلة ساسون وعائلة عزرا) . أما بعد عام ١٩٤٨، فقد انخفضت النسبة إلى ٢٠% من واردات العراق و٢% من صادراتها. ويُلاحَظ الشيء نفسه تقريباً في المغرب وتونس، إذ تَركَّز اليهود في الأعمال التجارية والمالية. وفي إحصاء عام ١٩٤٧، يتبين أن ٤٦.٥% منهم يعملون بالتجارة و٣٦.١% يمارسون المهن الصناعية المتنوعة و٧.٦% في المهن الحرة و٤.١% يعملون بالزراعة.
الجزء الثالث: تواريخ الجماعات اليهودية في بلدان العالم الغربي (خصوصا فى العصر الحديث)
[الباب الأول: الإقطاع الغربي وجذور المسألة اليهودية]
جذور المسألة اليهودية
Roots of the Jewish Question
يمكن القول بأن جذور المسألة اليهودية تضرب بجذورها في المسألة العبرانية (التجمُّع العبراني تجمُّع صغير فقير ضعيف سواء من ناحية الموارد البشرية أو الموارد المادية، يُوجَد في منطقة إستراتيجية مهمة ولذا لم يمكنه أن يدافع عن استقلاله ضد هجمات القوى الكبرى المحيطة به، وكان دائماً عرضة للغزو والتهجير. ولذا تحوَّلت أعداد كبيرة من العبرانيين إلى جماعات وظيفية مرتزقة واستيطانية ومالية وتحوَّلت الدويلات العبرانية إلى دويلات تابعة) .