وشهدت التسعينيات من القرن التاسع عشر بعض التجديدات في الجمعية حيث انضم إليها عدد من الشباب المتعلم والمثقف الذي جاء بأفكار ومشاريع جديدة. فقامت الجمعية عام ١٨٩١ بتأسيس لجنة تاريخية للبحث في تاريخ الجماعة اليهودية في روسيا. وتحوَّلت هذه اللجنة عام ١٩٠٨ إلى الجمعية التاريخية والإثنوغرافية اليهودية. وفي عام ١٨٩٤، تأسست لجنة للتعليم الشعبي اهتمت بالمدارس اليهودية، خصوصاً تلك التي تضم مناهج عبرية. كما اهتمت بتدريب معلمي العبرية، فانعقد مؤتمر للمعلمين عام ١٩٠٣ في روسيا البيضاء. وتم افتتاح فروع جديدة للجمعية في موسكو (١٨٩٤) وريجا (١٨٩٨) وكييف (١٩٠٨) . وفي عام ١٩٠٠، وصل حجم العضوية إلى ٣٠١٠ عضو. وفي عام ١٩٠٦، تم تعديل قوانين الجمعية بحيث أصبح من حقها افتتاح المدارس والمكتبات وتنظيم المحاضرات والحلقات الدراسية لتدريب المعلمين، كما تقرَّر فتح فروع لها في المناطق التي تزيد العضوية فيها على ٢٥ عضواً. وفي عام ١٩١٢، وصل عدد الفروع ٣٠ فرعاً في كل أنحاء روسيا تضم ٧٠٠٠ عضو. كما كان للجمعية عام ١٩١٠ عشرة مدارس، إلى جانب ٩٨ مدرسة تشرف عليها بشكل جزئي. وفي العام نفسه، بدأت الجمعية في إصدار جريدتها الخاصة التي تتناول قضايا التعليم والثقافة والمكتبات. وفي عام ١٩١٢، تأسست لجنة لدراسة كيفية إصلاح وتطوير المدارس اليهودية التقليدية مثل المدرسة الأولية الخاصة (الحيدر) .