وبعد وفاة موسى، انتقلت رئاسة الطائفة إلى يوسف أصلان قطاوي (١٨١٦ ـ ١٩٤٢) الذي درس الهندسة في باريس وعمل عند عودته موظفاً في وزارة الأشغال العامة. ثم سافر إلى إيطاليا لدراسة أصول صناعة السكر وعاد إلى مصر ليؤسس مصنعاً للسكر، واختير عضواً في العديد من المجالس الاستشارية للمؤسسات الصناعية والمالية واشترك عام ١٩٢٠ بالتعاون مع طلعت حرب ويوسف شيكوريل في تأسيس بنك مصر. وفي عام ١٩١٥، كان يوسف قطاوي عضواً في الوفد المصري الساعي إلى التفاوض مع بريطانيا لنيل الاستقلال لمصر، كما اختير عام ١٩٢٢ عضواً في اللجنة التي أُسندت إليها مهمة وضع دستور مصري جديد في أعقاب الثورة المصرية (١٩١٩) والتصريح البريطاني بمنح مصر استقلالها الشكلي (١٩٢٣) . وقد عمل يوسف أصلان قطاوي وزيراً للمالية عام ١٩٢٤ ثم وزيراً للمواصلات عام ١٩٢٥، وانتُخب عام ١٩٢٣ عضواً في مجلس النواب عن دائرة كوم أمبو، كما كان عضواً في مجلس الشيوخ في الفترة من ١٩٢٧ وحتى ١٩٣٦. ونشر عام ١٩٣٥ دراسة بالفرنسية تدافع عن سياسة الخديوي إسماعيل الاقتصادية. وقد تزوج من عائلة سوارس اليهودية الثرية وكانت زوجته وصيفة للملكة نازلي.
وبعد وفاة يوسف أصلان، انتُخب ابنه أصلان ليشغل مقعد أبيه في مجلس الشيوخ عام ١٩٣٨، كما عمل سكرتيراً عاماً لمصلحة الأملاك الأميرية التابعة لوزارة المالية ومندوباً عن الحكومة المصرية في شركة قناة السويس ومندوباً للحكومة في البنك الأهلي المصري. أما ابنه الثاني رينيه، فقد اختير عام ١٩٤٣ رئيساً للجماعة اليهودية في القاهرة. وكان عضواً في البرلمان كما كان يدير عدة مشروعات اقتصادية، ونشر بين عامي ١٩٣١ و ١٩٣٦ ثلاثة مجلدات تشكل تأريخاً لفترة حكم محمد علي. وكان يوسف قطاوي من مؤسسي جمعية مصر للدراسات التاريخية اليهودية. وفي عام ١٩٥٧، غادر الأخوان رينيه وأصلان مصر واستقرا في أوربا.