عالم اجتماع ألماني وأهم مفكري مدرسة فرانكفورت. وُلد في فرانكفورت لأب يهودي وأم إيطالية كاثوليكية. واتخذ اسم والدته «أدورنو» بدلاً من اسم والده «فيزنجروند Wiesengrund» (وأصبح اسمه تيودور ف. أدورونو) . درس الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الموسيقى. وفي عام ١٩٣١، اشتغل بالتدريس في جامعة فرانكفورت، كما ارتبط بشكل وثيق بمعهد البحوث الاجتماعية. وبعد صعود النازيين في ألمانيا إلى الحكم، هاجر إلى إنجلترا عام ١٩٣٤ ثم إلى الولايات المتحدة عام ١٩٣٨. وفي الفترة ما بين عامي ١٩٤١ و١٩٤٨، شارك في رئاسة مشروع بحث في جامعة كاليفورنيا حول التمييز الاجتماعي. وأصدر خلال هذه الفترة عدة أعمال من أهمها جدل الاستنارة الذي أصدره بالاشتراك مع ماكس هوركهايمر عام ١٩٤٧ ويُعَدُّ أهم أعمال مدرسة فرانكفورت، وفلسفة الموسيقى الجديدة (١٩٤٩) ، والشخصية المتسلطة الذي كتبه أيضاً بالاشتراك مع عالم النفس الاجتماعي الأمريكي نفيث سانفورد عام ١٩٥٠. وصدر هذا البحث الأخير تحت رعاية اللجنة الأمريكية اليهودية، فهو يتناول ظاهرة معاداة اليهود بالدرجة الأولى ويُعتبَر واحداً من أهم الدراسات التجريبية (الإمبريقية) في علم الاجتماع الحديث. ومن مؤلفاته الأخرى دراسات أخلاقية صغيرة (١٩٥١) ، ورطانة الأصالة (١٩٦٤) ، وملاحظات عن الأدب (في جزأين ١٩٥٨ و١٩٦٩) . وتتمحور هذه الأعمال وأغلب كتاباته الغزيرة الأخرى حول المشاكل الثقافية والاجتماعية ودور الفرد في المجتمع. وتأثر أدورنو بفكر هيجل وماركس وفرويد وزيميل، وتُعتبر نظريته حول المجتمع مزيجاً من أفكارهم ونظرياتهم.