وتُوجَد لجنة قومية لجماعات الأصدقاء في الولايات المتحدة. كما توجد جماعات في كلٍّ من إنجلترا وأستراليا وإسرائيل. وتنشر اللجنة مجلة ونشرة دورية، كما أصدرت كتاباً عن كيفية إنشاء جماعة أصدقاء. وجماعات الأصدقاء قد تستخدم ديباجات دينية، ولكنها لا تعبِّر عن بعث ديني لأنها جماعات تنطلق من اغتراب الإنسان الأمريكي اليهودي وتحاول أن تساعده في التغلب على هذا الاغتراب لا من خلال الدين وإنما من خلال أصدقائه وجماعته. والواقع أن ما طرحوه من حل لا يختلف كثيراً عن الحل الذي طرحه الهيبيز وجماعات الأصدقاء والأخوة الأخرى.
القهال الحديث في أمريكا اللاتينية
Modern Kahal in Latin America
تُسيِّر الجماعات اليهودية في أمريكا اللاتينية أمورها من خلال مؤسسات يُقال لها القهال، وهي ليست مؤسسات إدارة ذاتية، كما هو الحال في المجتمعات التقليدية، وإنما هي رابطة تجمع أعضاء الجماعات اليهودية في أمريكا اللاتينية. وقد كوَّن الإشكناز من روسيا وبولندا قهالاً مشتركاً استبعد السفارد، وأصبح قهال الإشكناز المؤسسة الأساسية بين يهود المكسيك. ويُلاحَظ أن القهال في المجتمعات التقليدية كان في معظم الأحوال أساس تماسك الجماعات اليهودية، ولكنه هنا أصبح تعبيراً عن الصراع الدائر داخلها وعن الانقسامات التي تفتتها. واللجنة المركزية التي تضم كل هذه الجماعات تتكون من ثلاثين عضواً؛ منهم ستة عشر عضواً يتحدثون اليديشية (وهم الأغلبية) ، وخمسة أعضاء يتحدثون اللادينو، وثلاثة يهود ألمان، ومجريان، واثنان من سفارد دمشق، واثنان من سفارد حلب.