ومؤسسة القهال لا يمكنها ممارسة أي ضغط على الحكومات في أمريكا اللاتينية برغم تركز اليهود في المدن وبالذات في بيونس أيرس وريو دي جانيرو. وهذا يرجع إلى أن الجماعات اليهودية صغيرة للغاية بالنسبة لعدد السكان سواء في الجمهوريات المختلفة أم في العواصم. كما أنها جماعات منقسمة، وهو ما يزيدها تفتتاً. ولا يظهر صوت يهودي فعال. وعلى كلٍّ، لا تتمتع الانتخابات في أمريكا اللاتينية بالأهمية نفسها التي تتمتع بها في الولايات المتحدة. كما أن الانقلابات المتكررة تجعل الانتخابات مسألة محدودة الأهمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جماعات الضغط الأساسية، مثل الجيش والكنيسة، لا يشارك فيها اليهود. ولذا، يحاول القهال التأثير في الحكومات من خلال المنظمات اليهودية الأمريكية ومن خلال الوكالات الأمريكية الرسمية، وهو تَدخُّل قد يأتي بنتيجة إيجابية مباشرة ولكنه يأتي بأثر عكسي على المدى الطويل إذ يُقوِّي الإدراك المحلي بأن يهود أمريكا اللاتينية يربطهم رباط خاص بالولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد هامشية أعضاء الجماعات اليهودية ومن انصراف الشباب اليهودي عنها.