١٩٢٩) ، فكان مستشاراً ومصرفياً للسلاطين ولعب دوراً أساسياً هاماً في الفترة ما بين عامي ١٨٨٥ و١٩١٢. أما فرديناند قورقوس (١٨٥٧ ـ ١٩٥٦) ، فكان صهيونياً نشيطاً وصدر له بين عامي ١٩٢٣ و١٩٢٥ مؤلفات عن الصهيونية. أما ستيلا قورقوس (١٨٥٧ ـ ١٩٤٨) ، فوُلدت في نيويورك وتزوجت موسى قورقوس (تُوفي عام ١٩٠٣) ، ثم استقرت في المغرب حيث أسست مدرسة يهودية حرة وعارضت نشاط البعثات التبشيرية البروتستانتية بين فقرّاء يهود المغرب، وأصبحت ستيلا ممثلة للرابطة الإنجليزية اليهودية. أما مونتفيوري قورقوس (تُوفي عام ١٩٥٨) ، فكان طياراً في القوات الجوية الملكية البريطانية وخدم خلال الحربين العالميتين.
وتاريخ عائلة قورقوس وانتقالهم من النشاط الديني إلى النشاط التجاري، ومن الانتماء للحضارة العربية إلى الانتماء التدريجي للحضارة الغربية، وكذلك تحوُّل كثير من أعضائها إلى قناصل للبلاد الغربية، يعكس تاريخ يهود البلاد العربية وتحولهم بالتدريج إلى جماعة وظيفية تابعة للاستعمار الغربي.