واستمرت عملية الدمج بعد ذلك التاريخ. وأثناء احتلال الألمان لفرنسا، تعرَّض المجتمع الفرنسي لإرهاب قوات الاحتلال النازية الذي لحق بأعضاء الجماعات اليهودية مثلما لحق بالشيوعيين وأعضاء المقاومة والكنيسة. وتم ترحيل آلاف اليهود الفرنسيين إلى معسكرات الاعتقال ضمن الألوف التي رُحِّلت من أعضاء المقاومة والشيوعيين وغيرهم من العناصر غير المرغوب فيها. وبلغ عدد المرحَّلين من اليهود خمسة وسبعين ألفاً، الأمر الذي يعني أن الشعب الفرنسي حمى ما يزيد على ثلثي يهود فرنسا البالغ عددهم ٢٦٠ ألفاً (عام ١٩٣٦) .
فرنسا في الوقت الحاضر
France at the Present
استقرت في فرنسا، بعد الحرب العالمية الثانية، أعداد من المهاجرين اليهود الذين قدموا من التجمعات اليهودية الأخرى التي اقتلعها النازيون. وفي الستينيات، هاجرت أعداد كبيرة من العالم العربي فوصل إلى إسرائيل نحو مائة ألف يهودي من مصر والمغرب وتونس في الفترة ١٩٥٤ ـ ١٩٦١، كما هاجر يهود الجزائر البالغ عددهم ١١٠ آلاف عام ١٩٦٣. ثم انضم إليهم آخرون حتى أصبحوا يشكلون أغلبية يهود فرنسا البالغين نحو ٥٣٥ ألفاً عام ١٩٦٧. ويُقال إن نسبة السفارد هي ٥٤%، إن قمنا بضم أعضاء الجيلين الأول والثاني من أبناء المهاجرين. ولكن إن استبعدناهم، فإن غالبية يهود فرنسا وُلدوا فيها، و٩٥% من يهود فرنسا ممن هم تحت سن العشرين من مواليدها.
وفيما يلي جدول يبيِّن تعداد اليهود في فرنسا:
السنة /عدد أعضاء الجماعة اليهودية /نسبتهم إلى عدد السكان