وبلغ عدد يهود إيطاليا واحداً وعشرين ألفاً عام ١٦٠٠، و٣١.٤٠٠ عام ١٨٠٠، وبلغ سبعة وثلاثين ألفاً عام ١٨٤٠، زاد إلى ٤٢.٩٦٣ عام ١٩٠١، وبلغ عام ١٩٣١ ستة وأربعين ألفاً. ولكن عددهم أخذ في التناقص بعد ذلك، ففي الفترة (١٩٣١ ـ ١٩٣٥) كان عدد اليهود يتناقص بمعدل ٥.٢٨ في الألف، كما تزايدت معدلات الاندماج والتنصر والزواج المُختلَط. ويذكر روفائيل باتاي أن عدد يهود إيطاليا انخفض إلى خمسة وثلاثين ألفاً عام ١٩٣٩، ثم وصل العدد إلى ٢٩.١١٧ يهودياً إيطالياً. ومع هذا، انضم إليهم ٢٦.٣٠٠ مهاجر، وبذلك ارتفع العدد إلى ٥٥.٤١٧ في الأربعينيات. وبلغ العدد عام ١٩٥٦ نحو ٢٧.٧٠٥، ووصل إلى خمسة وثلاثين ألفاً عام ١٩٦٧. وتناقص عدد اليهود حتى وصل إلى ٣١.٠٠٠ عام ١٩٩٢ من مجموع السكان البالغ عددهم ٥٧.٨٢٦.٠٠٠ نسمة. ومعظم يهود إيطاليا مركزون في روما وميلانو، ولا يختلف بناؤهم الوظيفي والمهني عن بقية الجماعات اليهودية في أوربا. ففي عام ١٩٣١، كان ٣٤.٣% منهم تجاراً، و٥٢.٢% من عمال الياقات البيضاء، و١٠.٨% مهنيين. ولا يزال معدل الزواج المُختلَط بينهم مرتفعاً للغاية، كما لا تزال معدلات الاندماج والعلمنة آخذة في التزايد. والجماعة اليهودية جماعة مسنة تعيش في المدن، وكل هذا يعني تَزايُد الإحجام عن الإنجاب وتَناقُص الخصوبة، الأمر الذي يؤدي إلى موت الشعب اليهودي.
والمنظمة التي تنظم أعضاء الجماعة اليهودية في إيطاليا هي اتحاد الجماعة اليهودية الإيطالية. ويترأس الجماعة اليهودية من الناحية الدينية كبير الحاخامات والمجلس الحاخامي. وأغلبية المعابد اليهودية سفاردية، إلا إنه يوجد عدد قليل من المعابد الأرثوذكسية الإشكنازية.