يقرب من أربعين عاماً، نحو ٥٧٥ ألفاً. وكل هذا يعني، في واقع الأمر، زيادة تَحلُّل المراكز السكانية اليهودية الضخمة، وتَوزُّع سكانها. وقد كانت أوكرانيا وحدها تضم عام ١٩٢٦ نحو ٧٦% من يهود روسيا، وانخفضت النسبة إلى ٦٢% عام ١٩٣٩، وهو اتجاه استمر حتى العصر الحديث. وتغيَّر وضع يهود روسيا الوظيفي إذ أصبح عدد العمال اليهود عام ١٩٣٩ نحو ٣٠.٦% (من كل العاملين اليهود) وعدد الحرفيين ١٠.١% وعدد الفلاحين في الكولوخوز ٥.٨% (أي أن أكثر من نصف اليهود أصبحوا من العمال والفلاحين) و٤٠.٦% في أعمال كتابية، و٢.٩% في وظائف أخرى. ويُلاحَظ أن الوظائف الكتابية حلت محل التجارة باعتبارها أهم وظيفة يضطلع بها أعضاء الجماعات اليهودية. وتضم الوظائف الكتابية في الاتحاد السوفيتي المؤلفين والعلماء والمثقفين والموظفين الحكوميين. وكان عدد اليهود العاملين في تلك الوظائف ٣٦٤.٠٠٠ منهم ١٢٥ ألف محاسب.