أما في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فقد انخفضت هذه النسبة حيث شكَّل أعضاء الجماعات اليهودية ٤.٥% من مجموع العاملين في مجال البحث العلمي، و٦% من مجموع العاملين في مجال الفن والثقافة والأدب والصحافة، و٣.٤% في الطب، و٦% في القانون، و٧.٦% من إجمالي العلماء الحاصلين على درجات علمية عليا. ويُلاحَظ أن ما ينخفض هو نسبة المهنيين من أعضاء الجماعات اليهودية إلى نسبة المهنيين على المستوى القومي. أما عدد المهنيين من أعضاء الجماعات اليهودية نفسه فهو آخذ في الارتفاع، فقد زاد عددهم من ٢٦٠.٩٠٠ إلى ٣٨٩.٠٠٠ في الفترة من ١٩٥٧ حتى ١٩٧٧، ولكن نسبتهم إلى مجموع المهنيين الروس في الفترة نفسها انخفضت من ٩.٣% إلى ٣.٧%. وانخفضت كذلك نسبة العاملين في مجال البحث العلمي من ١٨% عام ١٩٤٧ إلى ٥.٣% عام ١٩٧٧ وإلى ٤.٥% عام ١٩٨٢. والواقع أن أسباب هذا الانخفاض هو ارتفاع متوسط أعمار اليهود العاملين مقارنة بمتوسط أعمار العاملين من السكان السوفييت، واقتراب الكثيرين منهم من سن التقاعد، وانخفاض أعداد طلبة الجامعة من أعضاء الجماعات اليهودية الذين يشكلون المصدر الأساسي لهذه الاختصاصات. وبالتالي، يلعب اليهود دوراً أقل في مجال العلوم والبحوث وتتركز غالبيتهم في المراكز ذات المكانة المتوسطة والدنيا في هذا القطاع. ويُلاحَظ أن دخل اليهودي السوفيتي أعلى من دخل المواطن السوفيتي، وهذا أمر مفهوم إذ أن عدداً كبيراً من يهود الاتحاد السوفيتي من المهنيين وهم الفئة المتميِّزة في المجتمع السوفيتي.