ويُعدُّ يهود كندا جزءاً من التشكيل الاستيطاني الأنجلو ساكسوني في كندا. ورغم وجود أعداد منهم يتحدثون الفرنسية، فإن الأغلبية العظمى تتحدث الإنجليزية، وضمن ذلك يهود مونتريال التي تضم نحو ثلث اليهود. وقد وَلَّدت الحركة الانفصالية الفرنسية في مونتريال شيئاً من التوتر ليهود كندا، إذ يحاول الانفصاليون، أو دعاة الفرنسة، صبغ المنطقة بالصبغة الفرنسية، وهو الأمر الذي لم يصادف هوىً لدى أعضاء الجماعة اليهودية المصطبغة بالصبغة الأنجلو ساكسونية. ولذا، هاجر من مونتريال في الثمانينيات ما بين ١٠ و٢٥ ألف يهودي من مجموع ١١٥ ألفاً، حتى أصبحت تورنتو تضم أكبر جماعة يهودية (١٢٥ ألفاً) . هذا وتجب الإشارة إلى أن يهود كندا المتحدثين بالفرنسية أغلبيتهم من السفارد المهاجرين من المغرب العربي. وربما يؤدي هذا الوضع إلى تعميق الانقسام بين الجماعة إلى سفارد يتحدثون الفرنسية وإشكناز يتحدثون الإنجليزية. وفي عام ١٩٩٢، بلغ عدد يهود كندا ٣٥٦ ألف نسمة من مجموع السكان البالغ عددهم ٢٧.٧٥٥.٠٠٠ نسمة. وتتركز غالبية أعضاء الجماعة اليهودية في مدينتي تورنتو: ١٦٢.٦٠٥ ومونتريال: ١٠١.٢١٠. وصهيونية يهود كندا من النوع التوطيني لا الاستيطاني، ولذا فإن عدد المهاجرين منهم صغير جداً. ويعاني يهود كندا من ظاهرة موت الشعب اليهودي إذ تتزايد بينهم الهجرة (إلى الولايات المتحدة) . وقد تناقص عدد المهاجرين إلى كندا وتزايدت معدلات الاندماج والزواج المختلط والإحجام عن الزواج والإنجاب. والجماعة اليهودية في كندا مُسنة فـ ١٧.٣% ممن تجاوزوا الـ ٦٥ (مقابل ١٠.٨% على المستوى القومي) و١٧.٥% بين ٣٥ ـ ٤٤ (مقابل ١٦.٢% على المستوى القومي) والمستوى التعليمي ليهود كندا مرتفع جداً فـ ٥٢.١% من بين اليهود في المرحلة العمرية ٢٥ ـ ٤٤ من خريجي الجامعات (مقابل ١٦.٥% على المستوى القومي) .