للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسفر الذي يحمل اسمه، هو أول سفر في كتب الأنبياء، وينقسم إلى قسمين: أشعياء الأول (١/٣٩) . وأشعياء الثاني (٤٠/٦٦) ، كتبهما مؤلفان مختلفان، وإن كان يُقال إن الجزء الأخير (٥٦/٦٦) هو أشعياء الثالث وكتبه مؤلف ثالث. ويُقال أيضاً إن تاريخ أشعياء الأول هو ٧٤٠ ق. م، وأشعياء الثاني هو ٥٤٠ ق. م، أما الثالث فيرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

ميخا (حوالي ٧٣٠-٧٠١ ق٠م)

Micha

«ميخا» اسم عبري معناه «مَنْ مثل يهوه» . وميخا نبي من المملكة الجنوبية من أصل فلاحي، نشر تعاليمه بين عامي ٧٣٠ و٧٢٢ ق. م، وكان معاصراً لأشعياء، كما كان يشبهه في أسلوبه ونهج كتابته. وقد دافع ميخا عن الفقراء، وتحدَّث عن الشعب واضطهاد الطبقات الحاكمة له (٣/١ ـ ٣) ، وكان أول من أنذر بدمار البلد والنفي إلى بابل (٣/١٢) ، كما تنبأ بملك من نسل داود سيأتي بالخير للعالم، وبذلك تتضح النزعتان العالمية والقومية في نبوءاته.

عاموس (حوالي ٦٧٠-٧٤٦ ق٠م)

Amos

«عاموس» اسم عبري معناه «مُحَمَّل» أو «المُثقل بالأحمال» ، وعاموس أول نبي يهودي يُسمَّى باسمه أحد الأسفار. أعلن رسالته عام ٧٥٠ ق. م. وكان عاموس يعمل راعياً، وجاني جميز في مدينة تقواع الصحراوية على بعد تسعة عشر كيلو متراً من القدس. ولكنه نشر رسالته في المملكة الشمالية في عهد يربعام الثاني الذي أدَّت فتوحاته إلى تدفُّق الثروات والسلع الترفية الجديدة على المجتمع العبراني، الأمر الذي أدَّى إلى انتشار الفساد، وإلى ظهور طبقة من الأثرياء وملاك الأراضي الذي كبلوا صغار الملاك بالديون، وصادروا أملاكهم، وأفسدوا ذمم القضاة (عاموس ٢/٦ ـ ٧، ٣/١٠، ٥/١٠، ١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>