وقد أحيطت اللفائف بكثير من التقديس، فهي المعادل الموضوعي الحديث ليهوه الذي يسكن بين الشعب، إذ لابد أن تُلَف برباط خاص ذهبي أو فضي يُسمَّى «تاج التوراة» . ويُستخدَم قضيب مصنوع من معدن ثمين على شكل يد للإشارة إلى الأسطر أثناء القراءة. وتوضع اللفائف في صندوق معدني أو خشبي ثمين للغاية. وعندما تَبْلى لفائف التوراة من كثرة الاستخدام، فإنها تُدفَن في مراسم دينية خاصة. وقد ازدهرت في إسرائيل صناعة كتابة اللفائف. ويبدو أنهم أحيوا التقاليد الخاصة بتابوت العهد الذي كان يضع فيه العبرانيون القدامى لوحي الشريعة أو العهد. بعد إعطائها مضموناً عسكرياً، إذ تُمرَّر لفائف الشريعة بين صفين من المقاتلين الشاهرين أسلحتهم في الحفلات التي تقيمها الفرق العسكرية الإسرائيلية. ولا تزال بعض القوات الإسرائيلية المحاربة تحمل معها لفائف الشريعة في صندوق كُتب عليه:«انهض أيها الإله ودع أعداءك يتشتتون واجعل من يكرهك يهرب من أمامك» . وقد أسرت القوات المصرية في حرب أكتوبر ١٩٧٣ بعض القوات الإسرائيلية التي كانت تحمل لفائف الشريعة الخاصة بها.
اللفائف الخمس (مجيلوت)
Five Scrolls; Megillot
«اللفائف الخمس» هي الترجمة العربية للكلمة العبرية «مجيلوت» ومفردها «مجيلاه» . وكانت كلمة «مجيلاه» تشير في البداية إلى أي كتاب مكتوب على لفائف من جلد الحيوان، ثم تم التمييز بين السفر (الكبير) والمجيلاه (الصغيرة) . وأصبحت كلمة اللفائف الخمس (مجيلوت) اسماً يشمل خمسة نصوص توراتية تُقرَأ في مناسبات خاصة من اللفائف، ويُحتفَظ بها داخل المعبد. وهذه النصوص هي:
١ ـ نشيد الأنشاد، ويُقرَأ يوم السبت وفي عيد الفصح.
٢ ـ كتاب راعوث (روث) ، ويُقرأ في عيد الأسابيع.
٣ ـ كتاب المراثي، ويُقرَأ في التاسع من آب.
٤ ـ كتاب الأمثال، ويُقرَأ في عيد المظال، ولا يقرؤه السفارد.