كلمة «دعاء» العربية تعني «الابتهال» أو «الدعاء للناس» أو «الدعاء عليهم» . وتُستخدَم الكلمة للتعبير عن الكلمتين العبريتين «براخاه»(حرفياً «بركة» ) . و «كيلالاه»(حرفياً «لعنة» ) ، وتُشير كلمة «أدعية» إلى كلٍّ من الابتهالات واللعنات. وجمع كلمة «براخاه» ، هو «براخوت» وهي مشتقة من فعل «بيراخ» ، أي «يخر ساجداً على ركبتيه» أو «يتشفع» أو «يُسبِّح الإله» . لكن كلمة «براخوت» قد تعني «بركة»(منحه بركته) وقد تعني أيضاً «أدعية»(دعا له) ، وثمة إشارات عديدة في العهد القديم إلى منح البركات في مناسبات عدة مثل الرحيل (تكوين ٧٤/١٠ خروج ٤/١٨) وعند ولادة طفل (تكوين ٥/٢٩ وراعوث ٤/١٤) وعند الزواج (تكوين ٢٤/٦٠، ومزمور ٤٥ وراعوث ٤/١١ ـ ١٢) ، ولكن أهم البركات هي تلك التي كان يمنحها الأب (المسن الذي على حافة الموت) لأبنائه، فقد بارك نوح ابنيه شيم وجافت (تكوين ٩/٢٦ ـ ٢٧) وبارك إسحق يعقوب وعيسو (تكوين ٢٧ و٢٨/١ ـ ٤) كما بارك يعقوب (تكوين ٤٩) حفيديه إفرايم ومنَسَّى (تكوين ٤٨/١٣ ـ ٢٢) .