ويبدو أنه ظهرت تقاويم مختلفة. وثمة إشارة في سفر الملوك: الأوَّل (١٢/٣٢ ـ ٣٣) إلى أن يربعام ملك المملكة الشمالية اتَّبع تقويماً مغايراً للتقويم المتبع في المملكة الجنوبية، وقد اتَّبع السامريون تقويم المملكة الشمالية. وكان للصدوقيين تقويمهم الخاص بهم، كما أن للقرائين تقويمهم أيضاً حتى الوقت الحالي.
وتتحدث المشناه عن أربعة رؤوس سنوات، أي أربعة تقاويم:
١ ـ أوَّل نيسان، لتحديد الأعياد وحكم الملوك (وهو التقويم الديني) .
٢ ـ أوَّل إيلول، لدفع عشور الماشية.
٣ ـ أوَّل تشري، لحساب السنة السبتية، وسنة اليوبيل، والعام المدني (وهو التقويم المدني) .
٤ ـ أوَّل أو منتصف شفاط، لغرس الأشجار.
ومع هذا، لا يحتفل اليهود بعيد رأس السنة إلا في تشري وحسب، وهو العيد الذي يُسمَّى بالعبرية «روش هشاناه» .
وحينما يسرد اليهودي شهور السنة، يبدأ بشهر نيسان أوَّل شهور التقويم المدني، وليس تشري، أي أن رأس السنة يقع في سابع شهورها، كما هو موضح في الجدول التالي:
١ ـ نيسان ٣٠ يوماً آخر مارس ـ أبريل.
٢ ـ إيار ٢٩ يوماً آخر أبريل ـ مايو.
٣ ـ سيفان ٣٠ يوماً آخر مايو ـ يونيه.
٤ ـ تموز ٢٩ يوماً آخر يونيه ـ يوليه.
٥ ـ آف ٣٠ يوماً آخر يوليه ـ أغسطس.
٦ - إيلول ٢٩ يوماً آخر أغسطس ـ سبتمبر.
٧ - تشري ٢٩ يوماً آخر سبتمبر ـ أكتوبر (وهو أوَّل الشهور في التقويم البابلي، وفيه يقع رأس السنة) .
٨ ـ حشوان ٢٩ أو ٣٠ يوماً آخر أكتوبر ـ نوفمبر.
٩ ـ كسليف ٢٩ أو ٣٠ يوماً آخر نوفمبر ـ ديسمبر.
١٠ ـ تيفت ٢٩ يوماً آخر ديسمبر ـ يناير.
١١ ـ شفاط ٣٠ يوماً آخر يناير ـ فبراير.
١٢ ـ آدار ٢٩ يوماً آخر فبراير ـ مارس.