وقد أسَّست أجرو ـ جوينت بالتعاون مع إيكا (جمعية الاستيطان اليهودي) ثلاثين جمعية للإقراض لتمويل المشاريع الحرفية التعاونية. وقد استفاد من هذه المشاريع حوالي ٣٠٠ ألف شخص. وفي عام ١٩٢٧ تم استيعاب هذه التعاونيات في نظام التعاونيات العام للدولة والمموَّل من قبَل بنك الحكومة السوفيتية، وهو ما أتاح لهم فرصة الاستمرار في نشاطهم على نطاق أوسع.
كما نظَّمت أجرو ـ جوينت، بالتعاون مع إيكا وأورت، ٤٢ مدرسة تجارية وزراعية، حيث قامت هذه المدارس بتدريب الآلاف من الشباب اليهودي الذين تم استيعابهم في الصناعات الحكومية. وقد استوعبت هذه المدارس في المؤسسات الحكومية السوفيتية. وفي نهاية عام ١٩٣٧، كانت الحكومة هي التي تتولى تدريب آلاف من الرجال والنساء من اليهود في الأعمال المهنية والحرفية المختلفة.
وقامت أجرو ـ جوينت بدعم نشاط جمعيات المعونة المتبادلة التي كانت تنظم الورش التعاونية لتدريب عشرات الآلاف من اليهود غير القادرين على العمل الزراعي. وقد تم استيعاب هذه الجمعيات، منذ عام ١٩٣٥، في الاتحادات الصناعية الحكومية أو في نظام التعاونيات العام.
كما لعبت أجرو ـ جوينت دوراً مهماً في مجال الطب والصحة العامة حيث أسست ٦٣ جمعية طبية لتوفير الرعاية الصحية للفقراء من اليهود. وقد تم استيعاب الجزء الأكبر من هذه الجمعيات في وزارة الصحة والصليب الأحمر.
وقد أنهت أجرو ـ جوينت نشاطها في الاتحاد السوفيتي عام ١٩٣٨ بعد أن لعبت دوراً مهماً في استيعاب أعضاء الجماعة اليهودية في النسيج الاقتصادي للدولة السوفيتية الجديدة، وبعد أن تبيَّن أنهم أصبحوا في غير حاجة إلى مساعدة المنظمات الخارجية.
إميج ديركت (اللجنة المتحدة للهجرة اليهودية (
(Emig Direkt (United Committee for Jewish Emigration