وامتد نشاط إيكا إلى فلسطين أيضاً، إلا أنه لم يبدأ إلا عام ١٨٩٦ بعد وفاة البارون دي هيرش الذي لم يكن متحمساً لفكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين. وقد تولت إيكا الإشراف على بعض المستوطنات اليهودية. وفي عام ١٩٠٠، تولَّت إدارة المستوطنات التي كان قد أسسها البارون إدموند دي روتشيلد، والتي كانت تحت رعايته. وفي عام ١٩٢٣، تم بالتعاون بين إيكا ومؤسسة روتشيلد تأسيس منظمة بيكا (جمعية الاستيطان اليهودي في فلسطين) والتي بلغ مجموع ما امتلكته خلال ربع قرن (١٩٢٣ ـ ١٩٤٨) ما مساحته ٤٥ ألف دونم، أي ثُلث ما كان بحوزة اليهود من أراض عند إعلان قيام إسرائيل. كما ساهمت إيكا عام ١٩٣٣ في تأسيس جمعية «إميكا EMICA» (وهي اختصار إميرجنسي فند فور بالستين Emergency Fund for Palestine، أي صندوق الطوارئ لفلسطين) التي أشرفت على بناء العديد من المستوطنات اليهودية في فلسطين.
وقد أصبحت إميكا عام ١٩٥٥ «إيكا في إسرائيل» حيث أصبحت إسرائيل المركز الرئيسي لنشاط إيكا. وقد اشتركت مع الوكالة اليهودية في تطوير منطقة الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، وفي إقامة أكثر من ٣٠ مستوطنة يهودية، وكذلك في تقديم تسهيلات ائتمانية في المجال الزراعي في إسرائيل. وهي تهتم بدعم المؤسسات التعليمية بها.
وقد اهتمت إيكا أيضاً بعد الحرب العالمية الثانية بالجماعات اليهودية في المغرب العربي. فعملت، بالتعاون مع لجنة التوزيع المشترك، على توفير تسهيلات ائتمانية ليهود تونس والمغرب، وفي إقامة مراكز للتدريب الزراعي في المغرب. وفي عام ١٩٥٢، قامت، بالتعاون مع الأليانس إسرائيليت يونيفرسل، بتأسيس «الجمعية الزراعية ليهود المغرب» . ومنذ عام ١٩٦٥، وهي تعمل في تعاون مع «خدمة هياس المتحدة» في «برنامج الإنقاذ الخاص» من أجل نَقْل المهاجرين اليهود من شرق أوربا وشمال أفريقيا إلى أستراليا وكندا وفرنسا.