وقد تركزت مهام هياس في استقبال وتسهيل دخول المهاجرين اليهود إلى الولايات المتحدة، وفي توفير المأكل والمأوى لهم، والمساعدة في إيصالهم إلى ذويهم في الولايات المتحدة أو تشجيع استقرارهم في المناطق الأقل ازدحاماً. كما عملت هياس على مساعدة المهاجرين على التكيف الثقافي مع المجتمع الأمريكي من خلال تعليمهم اللغة الإنجليزية وإيجاد فرص عمل لهم. وقد أقامت الجمعية مكاتب لها في غرب وشرق أوربا. كما قامت عام ١٩٢٠ بتحويل الموارد المالية من اليهود الأمريكيين إلى أقربائهم في أوربا إما بغرض الإعانة والغوث أو لتغطية مصاريف انتقالهم إلى الولايات المتحدة.
ومع إصدار قانون الحد من الهجرة في الولايات المتحدة عام ١٩٢٤، بدأت هياس في البحث عن مناطق أخرى لتوطين اليهود، فتعاونت عام ١٩٢٧ مع إيكا وإميج ديركت في تأسيس منظمة هيسم كمحاولة لتوحيد وتنسيق الجهود في مجال الهجرة اليهودية. وفي الفترة بين عامي ١٩٢٥و١٩٣٩، هاجر حوالي ١٠٠ ألف يهودي من أوربا، حيث تم توطينهم بمساعدة هيسم في الولايات المتحدة وبعض مستعمرات الإمبراطورية البريطانية في الشرق الأقصى، وفي أمريكا اللاتينية وفلسطين. كما شاركت هياس في تهجير اليهود الألمان بعد وصول النازيين إلى السلطة في ألمانيا عام ١٩٣٣، كما نشطت بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية في غوث وإنقاذ ضحايا الحرب.
وفي عام ١٩٤٥، أنهت هياس مشاركتها في هيسم. وقامت في عام ١٩٤٩، بالتعاون مع اللجنة الأمريكية اليهودية المشتركة للتوزيع في تأسيس «اللجنة المنسقة للأشخاص المشردين من أوطانهم» . وقد نشطت هياس، بعد الحرب، في محاربة القيود المفروضة على الهجرة إلى الولايات المتحدة.