للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثمة قصتان مهمتان أيضاً، الأولى للكاتب البولندي اليهودي إسحق فرنهوف (١٨٦٨ ـ ١٩١٩) حيث تصوَّر (في رواية تُسمَّى فكر) دولة يهودية في فلسطين تحمل اسم دولة إسرائيل كفكرة خيالية تعارض واقع اليهود البائس الذي عايشه الكاتب في بولندا وأوكرانيا. أما القصة الثانية فهي قصة لم تكتمل نُشرت مسلسلة في مجلة اللحظة اليديشية، واسم القصة هو في دولة إسرائيل عام ٢٠٠٠، وكتبها المؤلف والصحفي اليهودي البولندي هيليل زيتلين (١٨٧١ ـ ١٩٤٢) بدأ نشرها عام ١٩١٩ تحت تأثير النشوة التي حدثت وسط الجماعات اليهودية والمتعاطفين مع الصهاينة نتيجة وعد بلفور. وهذا العمل يتحدث عن دولة يهودية ويصف دستورها ومؤسساتها. والكاتب من أسرة حسيدية وقد أهتم في صباه بآراء إسبينوزا ونيتشه ثم تحوَّل من العلمنة الكاملة إلى الصوفية الحلولية في اليهودية، ومن ثم فهو يبدي تعاطفاً واضحاً مع الجانب الغنوصي في اليهودية.

وقد ظهرت بعض المؤلفات التي تدور حول المشاريع الاستيطانية والخيالية بالعبرية أثناء فترة الانتداب البريطاني تحدثت عن دور العمل الصهيوني والكفاح ضد الانتداب وما إلى ذلك من أفكار الصهاينة الاستيطانيين. ومن بين هذه المؤلفات قصة النحات بوريس شلتر (١٩٢٤) التي تتحدث عن مشاكل المستوطنين وتتوقع حلها مع إقامة الدولة التي ستلغي كل القوانين الظالمة. ونلاحظ تنوُّع اللغات التي كُتبت بها هذه المؤلفات: الألمانية واليديشية والفرنسية والعبرية. لكن معظم هذه القصص كُتبت كرد فعل لأحداث محلية، مثل مذابح كشينيف في روسيا التي كانت المحرك الأول لقصة أيسلر، وقضية دريفوس التي كانت المحرك الأول والنموذج المثالي لقصة باهار.

الصهيونية العملية (التسللية (

Practical Zionism

<<  <  ج: ص:  >  >>