فلسطين، ثم في تأسيس صندوق برنامج بلتيمور عام ١٩٤٢، كما اشتركت في تأسيس لجنة الطوارئ للشئون الصهيونية عام ١٩٣٩ التي أصبحت لجنة الطوارئ الصهيونية الأمريكية عام ١٩٤٣ثم المجلس الصهيوني الأمريكي عام ١٩٤٩) لتكون هيئة منظمة ومنسقة لكبرى المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة. وقد زاد نشاط المنظمة وزادت عضويتها تحت رئاسة أبا هليل سيلفر (١٩٤٥ ـ ١٩٤٧) وإيمانويل نيومان (١٩٤٧ ـ ١٩٤٩) للذين كانا أعضاء أيضاً في القسم الأمريكي من الوكالة اليهودية خلال عامي ١٩٤٧ و١٩٤٨، كما كانا يعملان على حث الحكومة الأمريكية لإصدار موافقتها على قرار تقسيم فلسطين عام ١٩٤٧.
وقد تضاءلت أهمية دور المنظمة الصهيونية الأمريكية بعد تأسيس الكيان الصهيوني، وخصوصاً أن إعلان الدولة نتج عنه تفجُّر التناقض الكامن بين الصهاينة الاستيطانيين والصهاينة التوطينيين، وأثار الجدل حول دور ومهام كل منهما. ومن أجل تبرير استمراريتها التاريخية، أعطت المنظمة نفسها لقب «الحد القاطع ليهود أمريكا» ، كما أكدت أنها ساعدت في تأسيس دولة إسرائيل. ويتحدد دورها الآن في الدفاع عن إسرائيل. وتتبنَّى هذه المنظمة سياسات تحالف الليكود الإسرائيلي وتتمسك بالسياسة الإسرائيلية الرسمية، ويتركز نشاطها الآن في جباية الأموال لإسرائيل والدعاية لها والضغط من أجلها في الولايات المتحدة. وهي ترصد نشاطات الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض والمكاتب الحكومية الأمريكية وتوزع المذكرات المتعلقة بإسرائيل على موظفي الدولة ووسائل الإعلام. كذلك تهتم المنظمة بالتعليم الصهيوني وما يُسمَّى «الثقافة العبرية» ، ولها حركة شبابية تابعة لها تنشط داخل المدارس والجامعات الأمريكية وتنظم زيارة الشباب اليهودي الأمريكي إلى إسرائيل. وللمنظمة نشاط في إسرائيل أيضاً حيث أسَّست بيت المنظمة عام ١٩٥٣ ومجمع كفار سيلفر للمدارس في عسقلان عام ١٩٥٥ وهما يقدِّمان خدمات ثقافية وتعليمية.