وقد ساهم الصندوق أيضاً، أثناء حرب عام ١٩٦٧ وبعدها، في جمع التبرعات اليهودية التي انهمرت على إسرائيل حيث اسفرت الحملة الواسعة عن جمع ١٥٠ مليون دولار. كما قام بحملة مماثلة خلال حرب ١٩٧٣ أسفرت عن جَمْع ٢٧٣ مليون دولار. وقد تراوح إيراده السنوي منذ ذلك الحين بين ١٠٠ و١٥٠ مليون دولار. ووصل حجم ما جَمَعه منذ عام ١٩٢٠ وحتى ١٩٧٨ نحو ١٩٩.٣ مليار دولار. وقد استجاب الصندوق لنداء الحكومة الإسرائيلية عام ١٩٧٧ للمشاركة في مشروع إعادة تأهيل واسعة النطاق لإحياء المهاجرين الفقراء في إسرائيل والتزم بتخصيص مبلغ ٢٠٠ مليون دولار لهذا المشروع تم جَمْعه خلال خمس سنوات.
وتواجه جبايات الصندوق التأسيسي مشاكل داخلية عديدة تؤثر في أنشطتها وأعمالها ونتائجها مثل الانخفاض الكبير في عدد المتطوعين للقيام بحملات الجباية نتيجة تزايد معدلات الاندماج بين الجماعات اليهودية، وتآكل الفكر الصهيوني، وانخفاض التعاطف مع إسرائيل نتيجة سياستها تجاه النزاع العربي الإسرائيلي، وخصوصاً بعد حرب لبنان ومذابح صبرا وشتيلا ثم معالجتها للانتفاضة الفلسطينية، كما أن توقيع معاهدة السلام مع مصر قد خلق إحساساً بأن أمن إسرائيل مضمون وأن إسرائيل لم تَعُد تحارب من أجل مشاكل أساسية بل من أجل التوسع. وبالإضافة إلى ذلك، هناك إحساس متزايد لدى الجماعات اليهودية بأن مشاكل إسرائيل الاقتصادية غير قابلة للحل وأن أموال الجبايات لن تفيد. كذلك تواجه الجماعات اليهودية في الدول الأوربية (مثل الولايات المتحدة) تغيرات ديموجرافية مهمة وتزايداً في مشاكلها واحتياجاتها الداخلية، الأمر الذي يستدعي تكريس جهود أكبر لمواجهتها. ويضاف إلى كل هذا ظهور مصاعب اقتصادية في الدول المختلفة، الأمر الذي يقلل استعداد الأفراد لتقديم التبرعات، ذلك إلى جانب التنافس الشديد بين المنظمات المختلفة التي تجمع أموالاً لأغراض مختلفة.