للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كرست المنظمة جل طاقتها لمواجهة حملات العداء لليهود، ونشر الكتابات الرامية إلى التعريف باليهودية، كما كانت تقوم بتمويل ومؤازرة الدعاوى القانونية ضد التشهير باليهود أو باليهودية. وبعد وصول هتلر إلى السلطة عام ١٩٣٣، اتجهت المنظمة إلى تقديم الاستشارات القانونية والاستثمارية لليهود الألمان.

وقد تغيَّر اسم المنظمة في عام ١٩٣٥ ليصبح «الاتحاد المركزي لليهود في ألمانيا» ، ثم تغيَّر ثانيةً عام ١٩٣٦ ليصبح «الاتحاد المركزي اليهودي» ، ثم تم حلها في عام ١٩٣٨ وجرى دمجها في منظمة المجلس الموحَّد لليهود الألمان.

ويُلاحَظ أن النازيين كانوا لا يفضلون التعامل مع الاتحاد المركزي للمواطنين الألمان بسبب اتجاهاته الاندماجية إذ أن النازيين يؤمنون بالشعب العضوي الذي لا يمكن أن يندمج فيه أعضاء الشعوب. ولذا، ومن وجهة نظرهم، كان دعاة الاندماج بين الألمان اليهود هم الأعداء الحقيقيون الذين يزيفون الواقع ويودون التسلل في صفوف الألمان بهدف تخريبهم من الداخل، هذا على عكس الصهاينة الذين يؤمنون مثلهم بفكرة الشعب العضوي اليهودي، ومن ثم يقفون ضد الاندماج. ولكل هذا، كان النازيون يؤثرون التعامل معهم.

حاخامات الاحتجاج

Protest Rabbis

استخدم هرتزل مصطلح «حاخامات الاحتجاج» عام ١٨٩٧ ليصف به مجموعة من الحاخامات الألمان الذين احتجوا على انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول وحذروا قيادات الطائفة اليهودية والحاخامات من الاشتراك. وقد نجم عن الاحتجاج الأول تغيير مكان انعقاد المؤتمر الذي كان قد خُطِّط له أساساً أن ينعقد في ميونخ. وبعد أن فشل حاخامات الاحتجاج في منع انعقاد المؤتمر الأول، نشروا مقالاً مؤداه أن الصهيونية تناقض آمال اليهود.

<<  <  ج: ص:  >  >>