جانب أعضاء هذه الجماعات. فهم، إذن، يرفضون مركزية إسرائيل في حياة الدياسبورا، ويرفضون المفهوم الصهيوني الخاص بتصفية الدياسبورا واستقلالها. ولذا، فإن الأجندة تؤيد حق اليهود السوفييت في الحصول على حقوقهم الثقافية، وهو مطلب غير صهيوني ينبني على استمرار وجود اليهود السوفييت في بلدهم وعدم هجرتهم.
وترى الأجندة ضرورة الدخول في حوار ديموقراطي بل صراع بين يهود العالم وإسرائيل، وأن من واجب كل فريق أن ينبه الآخر إلى نقط قوته ونقاط ضعفه، ومعنى ذلك أن من حق يهود العالم توجيه النقد لإسرائيل. بل إن الأجندة ترى أن توجيه مثل هذا النقد ليس حقاً ولكنه واجب.
وفي مجال توجيه النقد لإسرائيل، أكدت الأجندة حق الإسرائيليين في تقرير المصير وضرورة الحوار والاعتراف المتبادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبعد هذا، تطالب الأجندة بكل شيء يُوصَف بأنه تَقدُّمي على وجه الأرض (أو في العالم الغربي على وجه التحديد) : انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام ١٩٦٧ ـ إنهاء الاحتلال وسياسة الضم والتوسع ـ وقف الاستيطان ـ المفاوضات المباشرة ـ إنهاء التمييز العنصري ضد السفارد والدروز والمزراحي والعرب ـ المساواة بين النساء والرجال ـ إنهاء احتكار المؤسسة الأرثوذكسية للحياة الدينية في إسرائيل ـ إنهاء التمييز ضد الشواذ جنسياً وضد المسنين ـ حرية الصحافة ـ الاهتمام بالبيئة ـ تأكيد أن دستور البلاد مبني على الاعتراف بحقوق كل المواطنين.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، وجهت الأجندة النقد لإسرائيل لأنها تدعم النظم الفاشية في أمريكا اللاتينية وجنوب أفريقيا ولأنها تورِّد السلاح لهم. كما تطالب الأجندة بضرورة نزع السلاح على مستوى العالم بأسره وبوقف عسكرة الاقتصاد العالمي، وتدين الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية ... إلخ. وقد انضمت جماعة الأجندة اليهودية الجديدة إلى الفيدرالية اليهودية.