للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي غضون الحرب العالمية الثانية وبعدها، أُقيم نحو ٩٤ مستوطنة. وبعد انتهاء الحرب، اتجهت الجهود الاستيطانية للتوسع الجغرافي لاستيطان منطقة النقب في عامي ١٩٤٦ و١٩٤٧، ومرت أنابيب المياه إلى هذه المستوطنات من المناطق الوسطى في فلسطين. ونشطت الوكالة اليهودية في فترة الانتداب في تنظيم عمليات الاستيطان وأقامت لذلك عدداً من المشاريع الاستيطانية الخاصة ابتداءً من سنة ١٩٣٠ وحتى الحرب العالمية الثانية. ومن هذه المشاريع مشروع الألف عائلة الذي تم بمقتضاه إقامة عدة مستوطنات في السهل الساحلي، وكذلك مشاريع توطين اليهود المشردين في أعقاب عام ١٩٣٣.

واستمرت محاولات الاستيلاء على الأراضي في أية بقعة يمكن الوصول إليها، إلا أن التركيز كان على المناطق السهلية بشكل عام حيث تتميَّز الأراضي بالجودة ووفرة المياه. وحتى عام ١٩٤٨، كان حوالي ٢٥% من المستوطنات اليهودية موجودة في منطقة سهول الخضيرة، ونسبة ١٢% منها في سهول يافا، و١٧% في سهول طبريا والحولة وبيسان، و١١% في سهل الجليل الأسفل ومرج ابن عامر، و٤% في كل من منطقتي الجليل الأعلى ومرتفعات القدس. أما منطقة النقب، فقد بلغت نسبة المستوطنات اليهودية فيها ٩% تقريباً من إجمالي المستوطنات اليهودية. وبلغت مساحة الجزر التي أُقيمت عليها إسرائيل في فلسطين حسب خطوط الهدنة عام ١٩٤٧ حوالي ٢٠.٧٠٠.٠٠٠ دونم منها ٤٢٥ ألف دونم مسطحات مائية.

وقد تزايد عدد المستوطنات في الفترة من ١٨٢٢ ـ ١٨٩٩ ليصبح ٢٢ مستوطنة استوطنها ٥٢١٠ مستوطنين، وزاد في الفترة ١٩٠٠ ـ ١٩٠٧ ليصبح ٢٧ مستوطنة اتسعت لـ ٧٠٠٠ مستوطن، وزاد ليصبح ٤٧ مستوطنة في الفترة ١٩٠٨ ـ ١٩١٤ حيث وسعت ١٢ ألف مستوطن. وارتفع عام ١٩٢٢ فأصبح ٧١ مستوطنة وسعت ١٤.٩٢٠ مستوطناً. وفي عام ١٩٤٤، وصل عدد المستوطنات إلى ٢٥٩ مستوطنة ضمت ١٤٣.٠٠٠ مستوطناً. وعند قيام الدولة الصهيونية كانت تضم ٢٧٧ مستوطنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>