ثمة رؤية إحلالية صهيونية واضحة لها منطقها الواضح الحتمي، تحوَّلت إلى خطة لحل مشكلة الصهاينة الديموجرافية (التي تشبه مشكلة الإنسان الأبيض الديموجرافية في جميع الجيوب الاستيطانية) وهذه المشكلة عادةً ما يُطرَح حل نهائي جذري لحلها، وقد تتأرجح بين حد أقصى (الترانسفير الكامل أو الإبادة الجسدية الكاملة) أو حد أدنى، خلق أغلبية من العنصر السكاني الجديد. المتحرك هو الحدان الأعلى والأدنى، أما الثابت فهي رؤية الترحيل والإحلال. وبين سنتي ١٩٣٧ و١٩٤٨، صيغت وقُدِّمت عدة خطط ترحيل صهيونية، منها: خطة سوسكين للترحيل القسري (سنة ١٩٣٧) ، وخطة فايتس للترحيل (ديسمبر ١٩٣٧) ، وخطة بونيه (يوليه ١٩٣٨) ، وخطة روبين (يونيه ١٩٣٨) ، وخطة الجزيرة (١٩٣٨ـ ١٩٤٢) ، وخطة إدوارد نورمان للترحيل إلى العراق (١٩٣٤ ـ ١٩٤٨) ، وخطة بن جوريون (١٩٤٣ ـ ١٩٤٨) ، وخطة يوسف شختمان للترحيل القسري (١٩٤٨) ، وأثناء الفترة نفسها أُلِّفت ثلاث لجان ترحيل، نيطت بها مهمة مناقشة وتصميم الطرق العملية لترويج خطط الترحيل: اللجنتان الأوليان ألفتهما الوكالة اليهودية (١٩٣٧ ـ ١٩٤٢) ، أما اللجنة الثالثة فقد ألفتها الحكومة الإسرائيلية سنة ١٩٤٨.