للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما معدل نمو السكان العرب فهو ثابت تقريباً ويتراوح بين ٣.٥% ـ ٤.٥%. وقد زاد اليهود بمعدل ٢% في العقد الماضي بينما زاد العرب بمعدل ٤%. وإذا استمرت معدلات الزيادة على ما هي عليه، وهو أمر متوقع، فسيكون عدد العرب عام ٢٠٠٠ نحو ٢٢% من مجموع السكان (بالمقارنة بـ ١٨.٦% في الوقت الحالي) . وتضم الأراضي التي احتُلت بعد عام ١٩٦٧ نحو مليوني عربي مقابل ما بين ١٢٠ ـ ١٥٠ ألف إسرائيلي على أحسن تقدير. فإذا حسبت الأراضي المحتلة، فإن نسبة العرب ستزيد إلى ٣٦.٤%، الأمر الذي يعني أنه، مع استمرار المعدل الحالي في الزيادة، سيكون عدد اليهود وعدد العرب متساوياً عام ٢٠١٥. ولنحاول أن نرى ردود أفعال هذا التمدد العربي. فقد ورد في إعلان المؤتمر اليهودي الأمريكي (٢١ سبتمبر ١٩٨٧) أن الطفل اليهودي الذي يولد اليوم في إسرائيل يمكنه أن يتوقع أن يدخل المدرسة العليا (الثانوية) في أرض يكون فيها السكان العرب مساوين تقريباً للسكان اليهود، وذلك قريباً جداً ـ أي أن خروج صهيون (وهو المصطلح الذي يُستخدَم للإشارة إلى نزوح المستوطنين عن فلسطين) يقابله دخول ابن البلد وتكاثره.

<<  <  ج: ص:  >  >>